Admin Admin
عدد الرسائل : 1510 العمر : 69 الوظيفة : مدير ادارة علم الدولة : نقاط : 1506 تاريخ التسجيل : 21/05/2008
| موضوع: صرخات الطفلة الفلسطينية هدى غالية.. من يسمعها؟؟ الخميس يناير 01, 2009 12:50 am | |
| صرخات الطفلة الفلسطينية هدى غالية.. م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صرخات الطفلة الفلسطينية هدى غالية.. من يسمعها؟؟
تنويه: احترامًا من "حوارات الفاخرية" للقراء الأعزاء، وقعت وسائل الإعلام في حالة التباس، فأوردت بعضها اسم سماح غالية التي فقدت عائلتها بجريمة نقلتها العدسات التلفزيونية ببث مباشر، لكن هذا المصادر عادت وصححت الاسم إلى هدى، ولهذا استوجب التنوية. المهم أن الطفلة المكلومة سبع مرات لا ذنب لها سوى أنها فلسطينية أرادت البحث واسرتها عن وقت للحياة والفرح، فكان الموعد مع الموت الجماعي.
.
عبد الباسط خلف:
الزمان:
الجمعة الحزينة في العاشر من حزيران الفلسطيني المؤلم.
المكان:
شاطئ الموت، في بيت لاهيا بقطاع غزة الـ..
المشهد:
طفلة في العاشرة أو أكثر قليلا تصرخ: أبي مات، أبوي، أمي، تنادي على الصحافيين:صوروا، صوروا.. ثم تنتحب.. تبكي.. تستغيث.. تصرخ.. تفقد وعيها.. تموت وتحيا.. تكتوى بالعذاب..
تنجو من موت طال عائلتها دفعة واحدة:
الأب عيسى غالية (49عاماً) قتل بجوارها
والأم رئيسة غالية (35عاماً) سبقت والدها إلى الموت الاصطناعي
والأبناء الأخوة: عليه (17عاماً)، إلهام (15عاماً)، هنادي (عامان)، صابرين (أربعة أعوام)، هيثم (عام واحد) كلهم رحلوا.
الناجية الوحيدة من أفراد العائلة تصرخ ثانية، بجوار جثة والدها الشهيد عيسى.
أخواتها في المستشفى بجراح حرجة. النزهة التي أرادت العائلة القيام بها، تحولت إلى مأتم من سبعة أضلاع.
الرمال على شاطئ غزة صارت دمًا.
سلاح البحرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ظن أن العائلة تخصب اليورانيوم، أو تعد طائرة مفخخة أو تنتج نوعا من متفجرات "تي ، إن ، تي" شديدة التدمير.
الأب والأم ربما كانا يدربان الصغير هيثم ابن العام الواحد على التسلل واقتحام الحدود وتهريب الأسلحة.
الطفلتنان هنادي وصابرين، كانتا في ميدان رماية، تتعلمان القنص والهجمات التفجيرية. هكذا كانوا في مهمة عسكرية في الهواء الطلق..
لم تعرف العائلة أن السباحة و الجلوس على الرمل و تناول الطعام الفقير قرب البحر الأبيض- الأحمر- الأسود، مسألة محرمة.
لم تعرف أن الموت سيكون جماعياً بهذه السرعة..
ربما شاهد شول ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن أسرة غالية كانت تجهز صاروخا عابرُا للقارات، أو قنبلة نووية ذات حجم عائلي، حينما قال: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، ولكن في الوقت نفسه نشجع إسرائيل على التفكير في نتائج هذه الأعمال!
هذه السطور،لمن لم يشاهد أو يقرأ قصة هدى وعائلتها نقلاً عن مصادر إخبارية:
"ارتكبت قوات الاحتلال مذبحة راح ضحيتها سبعة شهداء من عائلة واحدة ونحو 36 جريحاً من الأطفال والنساء عند شاطئ بحر بيت لاهيا، مساء أمس( الجمعة).
والشهداء هم: الأب عيسى غالية (49عاماً)، والأم رئيسة غالية (35عاماً)، والأبناء: عليه (17عاماً)، إلهام (15عاماً)، هنادي (عامان)، صابرين (أربعة أعوام)، هيثم (عام واحد).
ووقعت المذبحة عندما فتحت البوارج الإسرائيلية، نيران أسلحتها الرشاشة، وقصفت بعدد من القذائف تجمعاً للمواطنين المستجمين عند شاطئ البحر في منطقة السودانية، بشكل مفاجئ، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات..
و قال شهود عيان: إن البوارج الحربية الإسرائيلية التي تمركزت على بعد مئات الأمتار داخل مياه البحر، أطلقت نحو خمس قذائف، أعقبتها بوابل من الأعيرة النارية الثقيلة باتجاه المواطنين، مشيرين إلى أن حالة من الصراخ والبكاء اجتاحت المواطنين بمن فيهم الكبار، ناجمة عن الخوف والذعر اللذين خيما على نفوسهم.
وأضاف الشهود: أن بعض المواطنين حاول الهرب من المكان، بعد سقوط القذيفة الأولى إلى أن الأعيرة النارية لاحقتهم، واستمر سقوط القذائف، فأوقع بينهم الكثير من الجرحى، واستشهد عدد آخر.
ووصلت إلى المكان العشرات من سيارات الإسعاف، وعدد كبير من المسعفين والمتطوعين لإنقاذ الجرحى، وتزاحم المواطنون المصطافون على الشاطئ للمساعدة، وسط حالة من الحزن والخوف.
وقالت مصادر طبية في مستشفيات العودة، والشفاء، والشهيد كمال عدوان: إن أقسام الاستقبال اكتظت بالجرحى والشهداء، وأعلنت حالة الطوارئ فيها لإنقاذ حياة الجرحى.
وأوضحت: أن ثمانية أطفال مصابين وصلوا إلى المستشفيات، من بين 36 مواطناً جريحاً من عائلات: الحبل، غانم، أبو العمرين، طنبورة.
وأضافت المصادر: أن عشرات الأطباء والممرضين انشغلوا بمتابعة الجرحى، وتقديم الإسعافات الأولية، لهم، وتم تحويل معظمهم لاستكمال العلاج، مشيرين إلى أن معظم الشهداء تعرضوا لشظايا القذائف، والأعيرة النارية، التي أدت إلى استشهادهم على الفور.
وأدخل عدد كبير من المصابين إلى غرف العمليات والعناية المكثفة لإجراء عمليات جراحية عاجلة، إلا أن المصادر الطبية أعلنت عن استشهاد اثنين منهم.
كما استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة خلال قصف جوي لسيارة مدنية على الطريق العامة لبلدة بيت لاهيا، مساء أمس.
والشهداء هم: أحمد عطا الزعانين (22 عاماً)، وشقيقه باسل (26 عاماً) وابن عمهما خالد يوسف الزعانين (36 عاماً) من بلدة بيت حانون.
وقال د. محمود العسلي، مدير >مستشفى الشهيد كمال عدوان<: إن ثلاثة جثامين وصلت إلى قسم الاستقبال في المستشفى عقب الإعلان عن وقوع الغارة الجوية على سيارة مدنية، مشيراً إلى أن الشهداء الثلاثة وصلوا أشلاء مقطعة، وكان من الصعب التعرف إلى هوياتهم."
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس يناير 01, 2009 12:52 am عدل 1 مرات | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 1510 العمر : 69 الوظيفة : مدير ادارة علم الدولة : نقاط : 1506 تاريخ التسجيل : 21/05/2008
| موضوع: رد: صرخات الطفلة الفلسطينية هدى غالية.. من يسمعها؟؟ الخميس يناير 01, 2009 12:51 am | |
| تابع المأساه ماذا سنقول لهدى؟ وهل ستقبل الاعتذار من ناطق بلسان جيش الاحتلال؟ وهل ستفهم تصريحات الناطق بلسان الخارجية الأمريكية؟ وهل ستفهم معنى الحداد وتنكيس الأعلام؟ ماذا سنقول لها: البقية في حياتك؟ من سيجيب على أسئلتها: أين أمي؟ من قتل أبي؟ لماذا قتلوا أخي؟ ماذنب أخواتي؟ ما ذنبي؟. لماذا قتلونا؟
وأسئلة معقدة.
تقشعر الأبدان من مشاهد القتل المباشرة، وتدمع العيون على هدى وعائلتها.
المشاهدون عبر الفضائيات يشحنوا قليلاً أو كثيرًٍا بالصدمة والرعب والأسى، بعضهم يهرب لمتابعة مباريات افتتاح المونديال، آخرون يقفلون التلفاز، مجموعات أخرى تصمت وتصمت، فريق رابع لم يسمع بالخبر.
هدى لن تدرس علم السياسة.
ولن تعشق القانون الدولي الذي أفقدها أسرتها.
ولن تفكر في أن السلام سيعيد لها عائلتها.
وستكون نكبتها ونكستها في حزيران.
لن تدخل هدى تنظيمات سياسية.
ستقيم بجوار القبور السبعة.
لن تعود إلى البحر ثانية.
ستتفوق المصيبة على قدراتها الاستيعابية.
ستكره هدى التاريخ
والجغرافيا
والاحتلال
والدبلوماسية
ومجلس الأمن
ومنظمات الطفولة
والمبادرات
والكاميرات
وشاشات التلفاز
والجرائد
هل ستغير هدى اسمها؟
وهل ستمتص المصيبة دون الإصابة بالموت حسرة؟
وهل ستكتب نصا في كراسة التعبير عن حلمها الضائع ودم أسرتها؟
وهل ستكون شاعرة أو كاتبة؟
وهل سيتهمونها بالتطرف أو الإرهاب أو التحريض أو الخروج عن النص أو القفز عن الخطوط الحمر؟
هل ستنعقد مجامع اللغة العربية لنحت حال لغوي لهدىأو نعت أو صفة؟
فهي ليست كاللطيم الذي يموت أو يقتل أبواه، أو كالعجي: الذي تموت أمه، أوكاليتيم الذي يموت والده.
هل سنستمع لبيانات شجب واستنكار؟
هل سيصاب الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان بالحسرة والصدمة على هدى؟
لعائلة غالية الرحمة والخلود ولهدى الصبر والصبر والصبر والعار للقتلة | |
|