إسرائيل توسع المستوطنات بالضفة الغربية رغم الإدانة الدولية

[center][size=24]مصرع 4 فلسطينيين في غارة علي غزة

إسرائيل توسع المستوطنات بالضفة الغربية رغم الإدانة الدولية

ذكرت المصادر الاسرائيلية ان وزير الدفاع ايهود باراك وافق علي عشرات من مشروعات البناء في

الضفة الغربية اضافة الي موافقته علي تسويق المئات من الوحدات السكنية في المستوطنات الواقعة

بالضفة خلال الاشهر الاخيرة بما يتناقض مع التزامات اسرائيل المنصوص عليها في خطة خارطة

الطريق. وقالت ان بعض التراخيص الخاصة بمشروعات البناء قد تم منحها في مستوطنات في شرق

الجدار العازل وهي مناطق تقع خلف المناطق المعروفة بأنها «كتل استياطانية» يتوقع ان تحتفظ بها

اسرائيل عقب اي اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين. وعلي الرغم من ضغط الوقت لم ترد وزارة الدفاع

الاسرائيلية علي تساؤلات هاآرتس بشأن هذه المسألة. وتدعو خطة خارطة الطريق التي جاءت بمبادرة

امريكية في عام 2003 اسرائيل الي تجنب توسيع المستوطنات باستثناء عمليات البناء الضرورية

التي يحتاجها النمو الطبيعي للسكان وتبدو تصاريح البناء هذه متناقضة مع التزامات اسرائيل. وكان

باراك قد طلب في يناير الماضي ان تخضع جميع عمليات البناء في الضفة الغربية لسلطته. فيم

اصيب اربعة من عناصر المقاومة الفلسطينية في غارة نفذتها طائرة حربية اسرائيلية شمال غرب مدينة

غزة. وأوضحت مصادر محلية ان مجموعة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري

لحركة حماس كانت تستعد لإطلاق صاروخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية ردا علي «جرائم الاحتلال

الاسرائيلي» قبل ان تستهدفهم طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ واحد علي الاقل. وأكدت مصادر

طبية ان اربعة مقاومين وصلوا الي المستشفيات واصفة حالة اثنين منهم بالمتوسطة واثنين بالطفيفة.

وتبنت كتائب القسام اطلاق ثمانية صواريخ محلية الصنع من طراز قسام نحو مستوطنة سديروت

الاسرائيلية التي تقع الي الشمال من القطاع بخمسة صواريخ من طراز جراد.. كما تبنت عدة فصائل

فلسطينية أخري اطلاق عدد آخر من الصواريخ والقذائف تجاه المواقع والمستوطنات الاسرائيلية.

وأشارت كتائب القسام الي ان هذا القصف يأتي في اطار حق الرد الطبيعي علي المجازر التي

ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي كان اخرها استشهاد 4 من عناصرها في بلدة القرارة شمال

شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وحذرت كتائب القسام الاحتلال الاسرائيلي من

المساس بأبناء الشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن ردها سيكون مضاعفا.. وقالت القسام - في بيان

صحفي - :إن التهدئة لن تمنعها من الرد علي اي حماقة يرتكبها الاحتلال و«لن تكون سيفا مسلطا

علي رقاب شعبنا وفصائلنا ومقاومتنا الباسلة، ومن حقنا الدفاع عن ابناء شعبنا بكل الوسائل». ومن

جانبها اعترفت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية بأن عددا من القذائف الصاروخية سقطت منذ الليلة

الماضية في المناطق الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة تم اطلاقها من شمال القطاع واكدت الاذاعة

اصابة عدد من المستوطنين الاسرائيليين اثر سقوط عدة صواريخ قسام علي مستوطنة سديروت.

. وقالت ان القصف ألحق ايضا اضرارا مباشرة بعدة منازل وسيارات. وكان اربعة من عناصر القسام

قد استشهدوا في توغل اسرائيلي وقصف جوي لمنطقة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس في

خرق جديد للتهدئة الشفهية بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية التي تم التوصل اليها منذ خمسة

شهور. وترد فصائل المقاومة الفلسطينية علي هذه الخروقات بإطلاق القذائف والصواريخ محلية

الصنع علي المستوطنات الاسرائيلية المحاذية للقطاع. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ستة

مواطنين فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وأفادت مصادر صحفية فلسطينية بأن

الاعتقالات جرت في بلدة العبيدية التابعة لمحافظة بيت لحم وبلدة حزمة وابو ديس بالقدس وقرية بيت

عور قرب رام الله.. مشيرة إلي أنه تم نقل جميع المعتقلين الي مراكز التحقيق الاسرائيلية. من جهة

ثانية سلمت قوة عسكرية وشرطية اسرائيلية اخطارا لاحد المواطنين في بلدة العيسوية وسط مدينة

القدس المحتلة يقضي بنية بلدية الاحتلال في المدينة هدم منزله بحجة عدم الترخيص. وجاءت هذه

الخطوة بعد اصدار المحكمة الاسرائيلية العليا قرارا برفض الاستئناف الذي قدمه المواطن صاحب

المنزل ضد قرار الهدم لبيته. وقد ناشد المواطن المقدسي كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والوطنية

مساعدته من اجل انقاذ منزله من الهدم. ومن جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض

المجتمع الدولي الي التدخل الفوري من اجل حماية مستقبل عملية السلام وانهاء الاحتلال الاسرائيلي

وكل مايترتب عليه من اجراءات وقيود وصولا الي قيام دولة فلسطينية مستقلة. وحذر فياض - خلال

مؤتمر صحفي عقده بنادي الصحافة العربية بباريس في ختام زيارة استمرت يومين لفرنسا - من أن

اسرائيل صعدت من انشطتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل كبير بعد مؤتمر

انابوليس. ولفت الي ان الانشطة الاستيطانية ليست محل نقاش داخل اسرائيل في الفترة الحالية التي

تسبق الانتخابات هناك مما يعني ان هناك اجماعا اسرائيليا بشأن مواصلتها رغم كل الضرر الذي

تلحقه بعملية السلام الامر الذي يعكس عدم اكتراث الساسة الاسرائيليين باحتجاجات المجتمع الدولي

الشفهية ضد الاستيطان ويعكس ايضا فشل المجتمع الدولي في الزام اسرائيل باحترام تعهداتها الدولية

. ودعا فياض المجتمع الدولي الي الانتقال من الاقوال الي الاعمال واتخاذ خطوات ملموسة لحمل

اسرائيل علي وقف الاستيطان ومن ذلك علي سبيل المثال منع دخول صادرات المستوطنات

الاسرائيلية في الاراضي المحتلة واستخدام الاتحاد الاوروبي لاتفاقية الشراكة مع اسرائيل لحثها علي

انهاء الاستيطان باعتباره مخالفا للقانون الدولي وليس فقط معرقلا لعملية للسلام كما اشار الاتحاد

الاوروبي نفسه في بيان صادر عن وزراء الخارجية في يناير الماضي. كما دعا فياض ايضا في هذا

الصدد الي تفعيل الفتوي الصادرة من محكمة العدل الدولية بلاهاي بشأن عدم شرعية بناء اسرائيل

الجدار العازل الذي يمر عبر الاراضي الفلسطينية المحتلة ويقطع اوصالها. وأشار فياض الي أن

مسألة منع الاستيطان تنطبق ايضا علي القدس الشرقية باعتبارها بنص القرارات الدولية ذات الصلة

أرضا فلسطينية احتلت عام 1967 منتقضا في هذا الصدد تنفيذ شركة فرنسية لمشروعات اقامة خط

سكك حديدية اسرائيلي يمر عبر الاراضي المحتلة في القدس الشرقية. وحذر فياض من أن استمرار

الاستيطان أمر في منتهي الخطورة والتعامل معه لا يمكنه انتظار الادارة الامريكية الجديدة او اجراء

الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة لأن هذا الامر يعني ببساطة بناء المزيد من المستوطنات

ومصادرة المزيد من الاراضي.