بدأ المجلس الأعلى للآثار في مصر، تنفيذ مشروع لحماية المنطقة الأثرية المحيطة بتمثالي "ممنون" في البر الغربي من تأثير المياه الجوفية.
وقد قرر رئيس المجلس الأعلى للآثار الدكتور سمير فرج وفق صحيفة "الراي" الكويتية نزع ملكية 85 فدانا حول منطقة تمثالي "ممنون"، حيث إن المياه الجوفية التي تنتج عن زراعات القصب تهدد هذين التمثالين العملاقين.
مشيرا إلى أن المجلس الأعلى لمدينة الأقصر قرر بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار الحفاظ على تلك المنطقة الأثرية بالبر الغربي بالأقصر من خلال تنفيذ أكبر مشروع للحفاظ على الآثار من المياه الجوفية، الذي سبق أن تم تنفيذه حول معبدي الكرنك والأقصر، وأثبت نجاحا كبيرا في حماية المعبدين من المياه الجوفية.
وأشار الدكتور سمير فرج إلى أن تكلفة هذا المشروع الإجمالية تبلغ 4 ملايين جنيه، والجزء الأكبر منها سوف يكون التعويضات للمضارين من نزع الأراضي الزراعية.
وهذان التمثالان هما كل ما تبقى من المعبد الجنائزى للفرعون "امنحتب الثالث" إرتفاع الواحد منهما 19.2 متر وقد أقامها ليتصدرا مدخل معبده، الذى تهاوى واندثرت معالمه، وبقى هذان التمثالان ليظلا شاهدين على عظمة ذاك المعبد وقوة مشيده.
ولهذين التمثالين أسطوره نسجها حوله الإغريق إبان حكمهم لمصر، إذ أنه عندما تصدع أحد هذين التمثالين، كان يصدر منه صفير فى الصباح الباكر نتيجة مرور الهواء بين شقوقه فاعتقد اليونانيون أن روح القائد "اجا ممنون" الذى فقد فى حرب طروادة، قد سكنت هذا التمثال، وهو يناجى أمه
"آيوس" إلهة الفجر كل صباح وكانت دموعها هى الندى، لكن هذا الصوت توقف عندما تم ترميم التمثال .
مع تحياتى