يقاس تميز الدول في القرن الحادي والعشرين بعدة مقاييس من بينها عدد الابتكارات والاختراعات لكل ألف نسمة, عدد براءات الاختراع, عدد أجهزة الكمبيوتر لكل مائة نسمة وعدد خطوط التليفون لكل مائة نسمة, عدد المشتركين في الانترنت وحصيلة استثمار معلومات الانترنت والتي تترجم الي ابتكارات واختراعات وكم من هذه الاختراعات طبق وخرج الي حيز التطبيق العملي حيث النسبة العالمية هي ستة لكل ألف براءة إختراع.
والسؤال من هم الفئة التي لها المقدرة علي الابتكار والاختراع ـ والجواب ان النسبة العالمية هي حوالي واحد في المائة من المجتمع, وعلي ذلك فإن مجتمعنا المصري وتعداده حوالي72 مليون نسمة ـ يقدر عدد المبتكرين والمخترعين حوالي سبعمائة وعشرين ألف نسمة.
ويبدأ العدد من سن رياض الأطفال وماقبلها وحتي سن35 عاما مع بعض الاستثناءات في السن المتقدمة وكذا مع المتخصصين.
وعلي ذلك فإن مصر غنية بشبابها ومخترعيها لسيما واننا شعب من الشباب حيث ان أكثر من ثلثي السكان في سن الشباب.
ويرى د. محمد رجائي عبدالفتاحبالمركز القومي للبحوث انهلاستثمار ناتج الفكر التكنولوجي للمبتكرين والمخترعين ورعايتهم علميا وتكنولوجيا منذ الصغر ينبغي خلق المناخ الملائم لرعاية الموهوبين تكنولوجيا ومن خلال برامج اعلامية لتنمية الفكر فالمهارات التكنولوجية, تناسب كافة الأعمار وتكون تلك البرامج علي القنوات الأرضية حتي تباح لكل المشاهدين مشاهدتها
ـ تنمية البرامج والمهارات في مرحلة رياض الأطفال والابتدائي مع رعاية المبدعون منهم
ـ إقامة المدرسة التكنولوجية في المرحلة الاعدادية والثانوية يلحق بها المبدعين والذين لديهم فكر ابداعي تكنولوجي.
ـ ويكون لتلك المدرسة التكنولوجية ميزة دخول الكليات العلمية دون التقيد بمجموع ولكن يشترط عمل ابتكار معين أو اختراع.
ـ سكون منهج تلك المدرسة التكنولوجية في المرحلة الاعدادية والثانوية. برامج ومناهج علمية تناسب القرن21 بمعني ان يدرس بها الطالب: التكنولوجيا الحيوية ـ الناتو تكنولوجي ـ المعلوماتية ـ نظرية الكم. اضافة الي اللغات.
ـ ويقوم بالتدريس فيها علماء من كليات التربية ـ الكليات العلمية ـ المراكز البحثية.
ـ يكون تقييم الطالب للالتحاق بالكلية الراغب فيها هو مشروع التخرج سواء ابتكار أو اختراع.
ـ يتم تشكيل لجنة علمية لامتحان الطلاب وتقييمهم قبل الالتحاق بالكليات العلمية والتكنولوجية وتوجيه الطلاب إلي أنسب الأقسام.
ـ يتم تسجيل مشاريع التخرج لدي الوزارات والهيئات المعنية بالتنفيذ والتطبيق ولا يكتفي بتسجيل براءة اختراع حيث ان براءة الاختراع لا تكفل اطلاقا التطبيق أو تنفيذ الاختراع أو الابتكار ولكنها فقط تحمي فكر المخترع أو المبتكر.
ـ يتم دعوة رجال الأعمال والصندرق الاجتماعي لدعم تلك المدرسة التكنولوجية ورعاية الموهوبين تكنولوجيا حتي يتم خلق جيل من الشباب العلمي والتكنولوجي له القدرة علي تغيير وجه الحياة علي أرض مصر تكنولوجيا بأيد مصرية وعقول مصرية وعلماء مصريين وتمويل رجال اعمال مصريين.
ـ في نفس الوقت وبالتوازي يتم رعاية الموهوبين الموجودين حاليا في نوادي العلوم وعلي رأسها نوادي علوم الأهرام ونوادي علوم وزارة الشباب ونوادي علوم وزارة الثقافة اضافة الي هيئات الثقافة العلمية سيتم توحيد تلك الجهود في مظلة واحدة ولتكن تحت مظلة الأهرام بمسمي مراكز التنمية التكنولوجية.
ويتم توحيد الجهود واختيار موقع مافي القاهرة يضم حوالي3 ـ5 أفدنة يحوي معامل للكهرباء والالكترونيات وورش للميكانيكا ومعامل تكنولوجيا حيوية ـ وتليسكوبات.. إلخ حتي يتسني الحاق اعداد المبتكرين والمخترعين بها ويكون الالتحاق بدون حدود للسن سواء صغيرا أو كبيرا.
ـ يشترط فقط وجود مشروع محدد.
ويشرف علي هذه مراكز التنمية التكنولوجية هيئة من العلماء المهتمين بالعلماء وشباب العلماء وبذلك نتمكن من اللحاق بالعالم الحديث.
أخيرا وليس آخرا, فإن رعاية الموهوبين تكنولوجيا وعلميا مسئولية الأجيال الحالية حتي تضمن استمرار مسيرتنا العلمية والتكنولوجية في عصر يعد فيه بد من العمل الجاد المتكامل العلمي والتكنولوجي والمتمثل في مشاريع علمية تكنولوجية من تانوتكتولوجي ـ تكنولوجيا حيوية ـ معلوماتية ـ نظرية الكم.
ويدعم تلك البرامج رجال الأعمال والصندوق الاجتماعي ـ يدعم الشباب التكنولوجي والمهارات التكنولوجية ويشرف عليها العلماء والباحثون.
وبذلك يتحقق مثلث التكنولوجيا رجال الأعمال والصندوق الاجتماعي ـ ( التمويل)
خالص تحياتي
الأحد أغسطس 16, 2009 12:57 am