<table borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" border=0 imageTableTakeCare> <tr><td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">النيران التهمت مبنى الشورى آخذة معها أحلام موظفيه (الفرنسية-أرشيف)</TD></TR></TABLE>محمود جمعة-القاهرة
بينما كان مبنى مجلس الشورى المصري يتداعى بعد احتراقه بالكامل، اندفع شاب في منتصف العشرينيات باتجاه أحد أبوابه، متجاوزا رجال الأمن والإطفاء، محاولا إدراك مدخرات تتجاوز 50 ألف جنيه تركها هو وزملاؤه داخل أدراج مكاتبهم بالمبنى المحترق. ويفسر موقف هذا الشاب إصرار العشرات من موظفي المجلس على المبيت بداخله رغم استمرار عمليات الإطفاء، رافضين مناشدات الأمن لهم بالمغادرة أو الابتعاد، فجميعهم يحتفظون بمدخرات ثمينة في مكاتبهم بهذا المبنى الذي قالوا إنهم ظنوا أنه أكثر الأماكن أمنا لأموالهم وأوراقهم المهمة. المدخرات والرواتب وتصادف اندلاع الحريق مع يوم صرف رواتب موظفي المجلس، الذي كان متأخرا عن موعده، مما دفع بالعديد من الموظفين إلى استلام رواتب زملائهم وتركها في أدراج المكاتب -كما اعتادوا- ليجدها أصحابها في اليوم التالي، لكن الحريق أتى على الرواتب مع بقية الموجودات في المبنى. ويشترك غالبية الموظفين في نظام للادخار الجماعي يعرف بـ"الجمعية"، التي تعتمد على جمع مبلغ شهريا من عدد من المشاركين وتسليمه لأحدهم، ثم يتناوب الباقي على استلامه شهريا، وبالتالي سلم غالبية هؤلاء رواتبهم أمس إلى المسؤولين عن "الجمعيات"، وهو ما ضاعف من المبالغ التي تركها الموظفون في المجلس لتضيع مع الحريق.
<table borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" align=left border=0 imageTableTakeCare> <tr><td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">الدخان يتصاعد من مبنى مجلس الشورى (الجزيرة نت) </TD></TR></TABLE>وقال "خ . م" -موظف بمركز المعلومات بالمجلس- إنه كان يحتفظ في مكتبه بنحو 56 ألف جنيه، وهي أموال "جمعية" يشارك فيها زملاؤه بالمكتب، وأضاف "نحاول الدخول لكن رجال الإطفاء يمنعونا.. المبنى دمر بالكامل والمكاتب احترقت، ولا نعرف مصير أموالنا بالداخل، ولن نترك المكان حتى يسمح لنا بالدخول".وقال موظف آخر وهو يشير إلى الطابق الأرضي الذي التهمته النيران بالكامل، "أعمل هناك في لجنة الصحة، اتصلت زميلتي بي وأخبرتني أنها تركت 32 ألف جنيه بالداخل، كانت في حالة هيسترية، وأحاول منذ ساعات الدخول لكن ألسنة اللهب مخيفة". وقال ضابط في فرق الإطفاء للجزيرة نت إنهم منعوا العديد من موظفي المجلس من دخول المبنى، وحذروهم من أن النيران أحرقت جميع المكاتب، وقال "نحن نتفهم اندفاعهم الجنوني، لكنهم يخاطرون بحياتهم، الأسقف والحوائط تشبعت بمياه الإطفاء وهي عرضة للانهيار في أي وقت". وأضاف الضابط "ظننا في البداية أنهم يحاولون إنقاذ خزينة المجلس التي تحوي رواتبهم والمنح السنوية، لكن بعد انتشالها والتأكد من سلامة الأموال بداخلها، وجدناهم يحاولون دخول المكاتب وقاعات المجلس بحثا عن مدخرات يقولون إنهم تركوها بالداخل". وقال صحفي برلماني قضى ليلته داخل المجلس لمتابعة عمليات الإطفاء، إن عشرات الموظفين افترشوا من مساء الثلاثاء حدائق المجلس، وجلس بعضهم يحلق في المكاتب والنيران تلتهمها شيئا فشيئا، وبعضهم انفجر باكيا، وآخرون أصابتهم نوبة من الصمت. وأضاف "متطلبات بدء العام الدراسي وشهر رمضان والتجهيز لمستلزمات العيد، تزامنت في شهر واحد هذا العام، وهؤلاء (الموظفون) كانوا يعولون على هذه الجمعيات في تدبير نفقات أسرهم، وبالطبع هذه أموال غير مؤمن عليها ولا سبيل أمامهم لتعويضها".
ولفت إلى انشغال عمال وموظفي المجلس بأموالهم التي التهمتها النيران، والتي قال إن أحاديث الموظفين تشير إلى أنها تتجاوز مليون جنيه، وعدم اهتمامهم بالمقتنيات واللوحات الأثرية التي دمرها الحريق رغم أنهم أكثر الناس دراية بأهميتها وتاريخها. <TABLE width=11 align=left border=0> <tr><td align=left> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] </TD></TR></TABLE>
|