[right] وهل يحقق اغلاق المعابر الامن لإسرائيل
معبر بين القدس وبيت لحم
الاخبار :13/8/2008
القرار المجحف الذي اتخذه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مؤخرا باغلاق كل المعابر بين غزة واسرائيل بعد اعلان الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخ جري اطلاقه من قطاع غزة علي جنوب اسرائيل دون ان يسفر عن اصابات او اضرار .
يثير سؤالا هاما مفاده : هل من الممكن أن يحقق اغلاق المعابر وزيادة الحصار الجائر المفروض علي الشعب الفلسطيني الأمن لاسرائيل؟!
الجواب معروف بكل تأكيد للاسرائيليين قبلنا نحن أبناء العروبة. فاسرائيل ارتكبت مالا يخطر علي عقل أو قلب بشر من جرائم وآثام وانتهاكات طوال السنوات الستين الماضية منذ قيامها ظلما وعدوانا علي الارض التاريخية لدولة فلسطين مؤملة ان يحقق ذلك لها الامن المفقود.. ومع ذلك لم يتحقق لها الأمن..
ومن المفروغ منه انه لن يتحقق الا بقيام دولة فلسطينية حقيقية وإعادة كل الأراضي والحقوق العربية التي تحتلها وتنهبها اسرائيل وذلك طبقا لقرارات الشرعية الدولية والمباديء التي قامت عليها عملية السلام وفي صدارتها مبدأ الارض مقابل السلام.
فحرمان غزة من الوقود الذي يأتيهم عن طريق معبر ناحال عوز لن يدفع اهلها للاستسلام لإرادة دولة الاحتلال وهم الذين عانوا ازمات الوقود مرارا وتكرارا من قبل.
وحرمانهم من الإمدادات الغذائية للقطاع التي تأتيهم عن طريق معبر صوفا قد يجيعهم ويجعلهم يكتفون بوجبة واحدة في اليوم لكنه لن يجعلهم يركعون لاسرائيل.
لكن من المؤكد أن افعال اسرائيل هذه تزيد العداء والكراهية لها وهي التي لم تستطع بأي حال وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة عليها!
الحل الذي يحقق الأمن لاسرائيل لن يكون أبدا غير ذلك الذي يحقق سلاما عادلا ودائما وشاملا للمنطقة..
العرب وبينهم الفلسطينيون اتخذوا منذ سنوات السلام خيارا استراتيجيا لهم ولم يبق إلاعلي اسرائيل أن تحذو حذوهم وتصدق في سعيها لتحقيقه وتتوقف عن المماطلات والسعي للفوز بحقوق الآخرين وتحقيق ما تزعم انه سلام معهم .
حين تفعل اسرائيل ذلك فسيتحقق السلام بالفعل في الشرق الاوسط ويتوافر الأمن لاسرائيل.
منقول
محمد عراقى