هدم الأقصى عقيدة صهيونية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=16]التخطيط لهدم الأقصى ليس وليدهذه اللحظة;بل هو عملية قديمة
جديدة تتكرر وسوف تتكرر;لأنها جزء لا يتجزأ من العقيدة الصهيونية , وهي عقيدة لا تخص اليهود الصهاينة وحدهم بل تخص قطاعا كبيرا من المسيحية البروتستانتية(المسيحية الصهيونية) ذلك أن تلك العقيدة المزعومة يؤمن أتباعها أن من شروط عودة المسيح ووقوع معمركة (هرمجدون)للقضاء على الأشرار( المسلمين تحديدا واليهود أيضا)وبداية ما يسمى الألفية السعيدة إن من شروط ذلك هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان في مكانه حيث يعتقد هؤلاءأن هكيل سليمان يقع تحت المسجد الأقصى وهكذا فنحن أمام قوى إسرائيلية ويهودية صهيونية ومسيحية بروتستانتية صهيونية والأخيرة لها أتباع كثيرون في الدول البرتستانتية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن هناك داخل الولايات المتحدة نفوذا قويا لهذه العقيدة وهناك كنائس تبشر بذلك وتدعوا إليه وتجمع من رعاياها المال اللازم لتمويل عملية هدم المسجد الأقصى وبناء الهكيل ودعم اسرائيل سياسيا وإعلاميا كجزء من تحقيق شروط عودة المسيح المزعومة كما تتمتع هذه الجماعة بنفوذ قوي داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة كما تمتلك تلك الجماعة قنوات تلفزيونية وإذاعية وصحفا ويتبعها عدد كبير من القساوسة أمثال (باث روبرستون)والأب (جراهام)وغيرهما.
وهكذا فنحن أمام تهديد جدي مهما كان غربيا ومتطرفا لهدم المسجد الأقصى الأمر الذي يستدعي تحركا شعبيا وحكوميا ..عربيا واسلاميا.
محاولات هدم الأقصى بدأت منذ عام 1969م ...أي بعد عامين فقط من الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس مما يؤكد مدى تغلغل هذه الفكرة في العقل الصهيوني المسيحي واليهودي على حد سواء وقد كانت المحاولة الأولى لحرق المسجد الأقصى عن طريق البروتستانتي الأسترالي(مايكل روهان)في 21\8\69 ونلاحظ هنا أن ذلك الشخص ليس يهوديا ولا إسرائيليا بل مسيحي بروتستانتي أسترالي وقد تم القبض عليه واعترف بالموضوع إلا أن المحكمة الإسرائيلية أصدرت أمرا بإطلاق سراحه بدعوى أنه مصاب بنوع من الجنون المتقطع وأنه أثناء المحاولة كان واقعا تحت سطوة إحدى نوبات الجنون هذه. وقد تكررت المؤامرات لحرق أو هدم المسجد الأقصى بعد ذلك مرات كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر:تآمر عدد من أتباع (عصبة الدفاع اليهودية)عام 1980م بقيادة (مائير كاهان)و(باروخ غرين)وخططوا لنسف المسجد الأقصى وفي عام 1982م خططت جماعة سرية صهيونية مكونة من (27)شخصا بقيادة( يهودا عستون)لنسف المسجد الأقصى وعدد آخرمن المساجد في القدس المحتلة وقد ألقي القبض على هؤلاء وسرعان ما تم إطلاق سراحهم ولايزال( يهودا عتسون)حتى اليوم يحرض علنا على نسف السجد الأقصى وفي عام 1989م قامت مجموعة من جماعة(غوش أمونيم)باقتحام المسجد الأقصى وهذه الحاولات {محاولات اقتحام المسجد الأقصى} تتم سنويا وخاصة في الذكرى السنوية لهدم الهكيل كما قام في نفس الإطار (أرئيل شارون)قبل أن يصبح رئيسا للوزراء بدخول المسجد الأقصى عام2000م وقد قامت الحكومة الإسرائيلية وقتها بحراسته(300)جندي إسرائيلي وقد كانت المحاولة سببا في اندلاع انتفاضة الأقصى.
ونلاحظ أن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية والتي لم تطلق بعد إشارة البدء في هدم الأقصى على أساس أن الظروف لم يتم إعدادها بعد في أطار حسابات معينة إلا أن تلك المؤسسة تطرح حاليا فتح المسجد الأقصى لزيارة اليهود والصلاة في لليهود على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي بالخليل...الذي فرض عليه التقسيم الوظيفي فتحول إلى جامع وكنيس معا...أي تتم فيه الصلاة للمسلمين واليهود على حد سواء كما أن المؤسسة الرسمية الصهيونية تقوم من وقت لآخربعمل ضربات وأنفاق ومشروعات مشبوهة حول المسجد الأقصى وتحته بهدف زعزعة أساساته تمهيدا لهدمه أو سقوطه من تلقاء نفسه كما أن تلك المؤسسة الرسمية قد قامت بضم القدس رسميا بكاملها إلى دولة إسرائيل عقب احتلالها مباشرة وكثفت علميات الاستيطان الإسرائيلي فيها وحولها وأنشاء مستعمرات وهدم بيوت الفلسطينيين فيها ومضايقتهم ودفعهم إلى ترك القدس وتغير الطبيعة السكانية للمدينة وطمس المعالم الأسلامية والمسيحية فيها بهدف تحويلها إلى الطابع اليهودي وهذا كله في إطار هدم المسجد كمحصلة ونتيجة ومن ثم بناء الهيكل!!
ويعترف الصهيوني(شاخر زليغر)أنه يوجد حاليا عدد من المنظمات الإسرائيلية متفقة فيما بينهما على تدمير كل مساجد القدس في أثناء صلاة الجمعة بما فيها المسجد الأقصى وذلك بهدف تدمير المساجد وقتل أكبرعدد ممكن من المصلين في نفس الوقت.
وفي الإطار نفسه تاسست جماعة تسمى ب(جماعة أبناء الهيكل)عام1988م وحصلت على ترخيص رسمي إسرائيلي بممارسة نشاطها تحت مسمى (مؤسسة العلوم والأبحاث وبناء اليهكل) وكان مؤسسها هو (يسرائيل أرييل)ويقوم أعضاء هذه الجماعة المشبوهة حاليا بجمع وإعداد المواد اللازمة الخاصة ببناء الهيكل وقد أعدت الجماعة رسما تخطيطيا للهيكل المزمع إقامته مكان المسجد الأقصى ويرى هؤلاء بضرورة هدم المسجد الأقصى عاجلا أو آجل لأن هيكل سليمان-حسب زعمهم يقع تحته مباشرة ويقول زعيم تلك الجماعة الحاخام (مناحم مكوبر)إنه في كل الأحوال وتحت أي ظرف سوف يتم هدم السجد الأقصى وأنه في الوقت الذي سنحصل فيه على الضوء الأخضر سيتم بناء الهيكل خلال بضعة أشهر فقط باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية وأن المساجد االموجودة في المنطقة بما فيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة هي مجرد مجموعه من الأحجار يجب إزالتها.

[/size]