الدعم الفنى وضمان الجودة _ شعارنا _ الطالب امانة والمعلم ضمير
منتديات إطسا التعليمية ترحب بكم
====================
عزيزي : أنت مسجل كزائر .
إذا كان لديك حساب أضغط ...
دخول
. وإذا أردت إنشاء حساب جديد أضغط ... تسجيل
الدعم الفنى وضمان الجودة _ شعارنا _ الطالب امانة والمعلم ضمير
منتديات إطسا التعليمية ترحب بكم
====================
عزيزي : أنت مسجل كزائر .
إذا كان لديك حساب أضغط ...
دخول
. وإذا أردت إنشاء حساب جديد أضغط ... تسجيل
الدعم الفنى وضمان الجودة _ شعارنا _ الطالب امانة والمعلم ضمير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدعم الفنى وضمان الجودة _ شعارنا _ الطالب امانة والمعلم ضمير

منتديات عامة .... تقنيات....فنون ....الطالب والمعلم والمدارس ..... واقسام اخرى ..... الكمبيوتر والتطوير......اسلاميات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التواضع ورسول الله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عراقى
عصو سوبر
محمد عراقى


ذكر عدد الرسائل : 953
العمر : 69
علم الدولة : التواضع ورسول الله صلى الله عليه وسلم Female31
نقاط : 1513
تاريخ التسجيل : 08/06/2008

التواضع ورسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: التواضع ورسول الله صلى الله عليه وسلم   التواضع ورسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء فبراير 16, 2011 10:00 pm

حـــلـقــة ـآ‘لـتــوٍـآضـــع


أعوذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .


لقد اتفقنا في حديثنا السابق على أن الأخلاق قابلة للتغيير وللتحسين وعلمنا أهمية وفضل حسن الخلق وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأت بحديث به كلمة ( أفضل – أثقل – أكمل ) إلا وكانت مقرونة بحسن الخلق .


فلنبدأ بخلق اليوم-وليس معناه أنه أفضل الأخلاق وأولها – وليكن " التواضع " و له معنيان : -


الأول: أن تستسلم للحق وتقبله من أي إنسان جاءك منه ، الكثير من الناس يعانون من مشكلة عدم قبولهم للحق معتبرين أن الحق ما صدر منه أو ممن يكبره سنا ، لكن إذا جاءه ممن هو أصغر منه سنا أو أقل منه مكانة كان رافضا له تماما – ولابد أن نركز في المعنى حتى يتحقق فينا فنحن اتفقنا على أن نكون عمليين فى هذا الدرس .


إذن أنا أتقبل الحق واستسلم له من أي إنسان من الضعيف والقوى من الغنى والفقير، من الشريف والوضيع ، من القريب ومن البعيد ، من العدو ومن الصديق


الثاني: أن تخفض جناحك – أي تعامل الناس برفق ولين أيا كانت صفتهم خادمهم ومخدومهم، غنيهم و فقيرهم ، شريفهم ووضيعهم تعامل البشر ، كل البشر بمنتهى العطف ومنتهى الرقة والحنان .


إذن من أين أتيت بهذين التعريفين ؟ ما هو عكس التواضع ؟ التكبر إذن ما هو التكبر ؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم .


التكبر بطر الحق وغمط الناس ، ما معنى هذا الكلام الصعب ؟


بطر الحق................................ ألا تقبل الحق ، إذن التواضع معناه قبول الحق


غمط الناس............................. أي يأتي الفقراء والبسطاء وأنت تشمخ عليهم بأنفك ترى لنفسك وضعا ومكانة فلا تسلم على هذا ولا تكلم ذاك ولا تبتسم لهم شموخا ورفعة.


فضل التواضع

- يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما تواضع أحد لله إلا ورفعه الله " ألسنا نحب كل من علت منزلته فى الدنيا وكان متواضعا والعكس تزداد بغضا لكل من علت منزلته في الدنيا فيأنف على الناس .


- يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من تواضع لله درجة ، يرفعه الله درجة حتى يبلغ أعلى عليين ، ومن تكبر على الله درجة ، وضعه الله درجة حتى يبلغ اسفل سافلين " .


- يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله أوحى الي أن تواضعوا حتى لا يفخر احد على أحد ولا يبغى أحد على أحد " .


- يقول النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تبارك وتعالى " من تواضع لي هكذا – وظل النبي يشير بباطن كفه إلى الأرض ويهوى به إلى الأرض – ويقولون ظل يخفض كفه هكذا حتى أدناها إلى الأرض، رفعته هكذا وقلب باطن كفه إلى السماء حتى جعله فى السماء " أترون التصوير النبوي .


- يقول النبي صلى الله عليه وسلم :- " لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر " اهتم بهذا الحديث جدا وراقب قلبك واسأل نفسك هل بداخلك ولو ذرة كبر على الناس ، لن تدخل الجنة وقد أتيت بصلاة وصيام وزكاة وحضرت دروس .. لا ليس بهذا فقط وهناك رواية أخرى للحديث : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال فرد له من كبر " فاحذروا الكبر يا جماعة .


- يقول الله عز وجل فى الحديث القدسي : " الكبرياء ردائى، والعزة إزاري فمن نازعنى فيهما عذبته " . هل تنازع الله فى كبريائه ؟


- يقول الله عز وجل فى كتابه العزيز الحكيم ضمن وصايا لقمان لابنه . " ولا تصعر خدك للناس ، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور"الآية 18-سورة لقمان- . معنى تصعر : باللغة العامة " تلوى رقبتك " ، إذن ما أصلها في اللغة الفصحى ؟ الصعر : هو مرض يصيب الإبل فى رقابها فلا تستطيع أن تستعيد وضعها مرة أخرى (لا تعتدل رقبتها بل تبقى ملتوية) ، من هنا جاء التعبير القرآني البليغ والذى يحذرك من أن تصاب بهذا المرض فلا تستطيع أن تعتدل رقبتك مرة ثانية إذا لويتها .


- وفى آية أخرى : " ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض، ولن تبلغ الجبال طولا " . تواضع..يا بن آدم تواضع فأنت لن تملك شيئا فلم تتكبر .


تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول الصحابة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم على أحد لا ينزع يديه حتى و إن كانت لديه مشاغل ومهام عديدة ، ويقولون : " وإذا سلم سلم بكليته " أي بجسده كله يلتفت لمن يسلم عليه ، ولا يصرف وجهه عمن يسلم حتى يصرف هو وجهه عنه " . " وكان يجلس حيث انتهى به المجلس " ، و" كان هاشا باشا لا تلقاه إلا مبتسما" ، هل نستطيع أن نضبط هذه النقاط الأربع مثل الرسول صلى الله عليه وسلم وتكون متواضعا هكذا : -


1- إذا ما سلمت على أحد ، تسلم وأنت تنظر إليه .


2- عندما تسلم على أحد، لا تنزع يدك ، ولا تسلم بطرف يدك فهذا من الكبر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله خيرني بين أن أكون ملكا نبيا وأن أكون عبد ا نبيا ، فاخترت أن أكون عبد ا نبيا " صلى الله عليه وسلم


أحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وتعلقوا به واشتاقوا لرؤيته ومجالسته.


جاء النبي رجل يرتعد – يعتقد أنه آت لمقابلة ملك الملوك – فقال له النبي " هون عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ". وهو اللحم المجفف – مثل البسطرمة – كانت لا تأكل اللحم الطازج .


هل فعلتها مرة حين أتاك رجل يهاب منصبك فقلت له هون عليك ما أنا إلا ابن رجل فلاح ؟ بل هناك من الناس من يتمنون وقوع أي أحد تحت رحمتهم .





كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار مع قدرته على ركوب الخيل تواضعا لله عز وجل ، كان أحيانا مخيرا بين البغل والحصان فيركب البغل تواضعا لله


أرجو أن تفهموا كلامي بشكل صحيح فأنا لا أدعوكم لأن تقللوا من شأنكم أو تزهدوا ولكن ليس هناك مانع أن تتنازلوا مرة ابتغاء الخضوع لله وتعليم القلب الذل وعدم الكبر .


يوم فتح خيبر : عاد النبي صلى الله عليه و سلم منتصرا ، والمدينة كلها خرجت لاستقباله فإذا به و قد كان يركب فرسه وفى موقف عز وسط جيشه يقول أين البغل ؟ فينزل عن الفرس ويركب البغل تواضعا ، صلى الله عليه وسلم


و يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أن الجارية – أي البنت الصغيرة – أو الأمة - تأخذ بيده فلا ينزع يده منها تخرج به المدينة تشترى حاجتها فيكون معها حتى تعود‍ ‍ ‍؟ هل تستطيع أن تفعل ذلك مع أخيك الصغير ؟ إنه إذا طلبها منك سخرت منه ، وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها مع الجارية .


يوم غزوة الخندق الصحابة يحفرون ويحفرون ويكسرون الحجر ، والذى يعد أشرف الأعمال يومها، وأحقرها وأصعبها فى هذا اليوم أن تفرغ الحفرة من التراب وتضعه إلى جانبها ، هنا يختار النبي صلى الله عليه وسلم أحقر الأعمال فينزل للحفرة ليرفع التراب ، فيقول الصحابة والله لقد رأينا جسد النبي وقد غطاه التراب .


بالله عليك هل فعلتها مرة؟؟ هل غسلت الأطباق لوالدتك يوما أم تراك قلت كيف لي أن أفعل ذلك !!!؟


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله ، كان يذهب ليشترى لهم ما يحتاجون من السوق، وكان يرقع ثوبه ، ويخصف نعله، ويحلب شاته صلى الله عليه و سلم، وهو رسول البشرية لا يدخل أحد الجنة قبله ولكن هل ترون تواضعه وبساطته .


يوم فتح خيبر : جاءته فتاة – وقد كان معه في هذه المعركة عشرون امرأة – وجدها تسير وسط الجيش فناداها وقال لها لا يصح أن تمشى هكذا وسط الجيش وأنت مازلت صغيرة ، فتعالي ، وأركبها وراءه على ناقته ، يقول الصحابة: أنه إذا أراد أن يستريح نزل عن الناقة ثم أناخ الناقة وقال للجارية " هاتي يدك " وأنزلها صلى الله عليه و سلم تقول الجارية فلما انتهت الغزوة وانتصر المسلمون رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوزع الغنائم، ينظر ويبحث عنها فلما رآها قال لها تعالي ، فلما ذهبت أخذ قلادة من الغنائم وقال لها البسي فلما همت أن تلبسها قال لها لا ، أنا ألبسك إياها ، فوضعها بنفسه في رقبتها ، تقول الفتاة بعدما كبرت والله لا يغادر رقبتي أبدا ولقد أوصيت أن يدفن معي في قبري حتى آتيه يوم القيامة وأنا أقول له ها هي القلادة يا رسول الله .


انظروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، هل أنت بهذه الصفات ، هل تتعامل مع الخدم ومع من هو أقل منك بهذا التواضع وهذه البساطة؟ لو لم تكن كذلك فاعلم أن في قلبك كبر وإنك لا تتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .


رسول الله يدخل مكة منتصرا ، كيف يدخل ؟ مطأطئ الرأس تواضعا لله عز وجل ، يقولون : حتى رأينا جبهة النبي تلتصق بالناقة تخيل ؟‍ هل تستطيع أن تكون بهذا التواضع وأنت في عز نصرك؟


يوم ترقيت أو نجحت أو تخرجت من الجامعة هل كنت حينها بتواضع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يدخل مكة بعد 13 عاما وبعد أن آذوه وأخرجوه منها يدخلها وهو منكس الرأس تواضعا لله عز وجل في عز نصره .


ذات مرة خرج الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وفى الطريق أرادوا أن يأكلوا فقال أحدهم أنا أشعل النار وقال آخر وأنا أفعل كذا .. وقال النبي وأنا أجمع الحطب .


تواضع الصحابة رضوان الله عليهم .

والآن فلنأت لتواضع الصحابة رضوان الله عليهم .


سيدنا أبو بكر الصديق يكنس وينظف بيت امرأة عجوز وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم – ونحن نخجل من تنظيف بيوتنا والبنت تقول لأمها أنا الآن جامعية وعندى مشاغل أهم بكثير من غسل الأطباق وتنظيف البيت.


سيدنا أبو بكر

يأتيه يوما رجل من المؤلفة قلوبهم قائلا: أمر لي بعطاء – استقطع لي شئ ، فيأمر له بقطعة أرض ويقول له اذهب فأشهد عليها عمر بن الخطاب، فذهب بالورقة إلى سيدنا عمر – وقد كان ممن أسلموا حديثا – فقال له أبو بكر يقول لك اشهد لي على هذه الورقة يا عمر... فقال عمر والله لن أشهد لك على هذه الورقة، كنتم تأخذونها والإسلام ضعيف ، أما الآن فالإسلام قوى ، ثم أمسك بالورقة ومزقها – وهى التي عليها إمضاء الخليفة - ثم عاد الرجل لأبي بكر وقال له والله لا أدري أيكما الخليفة أنت أم هو ؟ - فرد عليه و قال : هو إن شاء


ماذا تفعل لو أنك مدير وحدث هذا الموقف معك من المؤكد أنك ستثور وتقول بالطبع أنا – أما عمر رضى الله عنه فكان متواضعا أيضا فقال : ليتنى كنت شعرة فى صدر ابي بكر.. هل يمكن أن تقول ليتني شعرة في صدر فلان وهو منافس لك ؟


سيدنا عمر بن الخطاب

و حينما كان عمر بن الخطاب أميرا للمؤمنين جاءه ذات مرة وفد من العراق يقودهم الأصنف بن قيس فإذا بهم يفاجؤون بأمير المؤمنين في حظيرة الإبل يغسل الإبل بنفسه؟ و إذا به يقول للأصنف – وهو سيد من سادة العراق – يا أصنف تعال وأعن أمير المؤمنين على غسل إبل الصدقة ، فقال رجل من الوفد : رحمك الله يا أمير المؤمنين هلا أمرت عبدا من عبيدك ينظف هذه الإبل، يقول عمر : وأي عبد هو أعبد منى ومن الأصنف بن قيس ؟ ألم تعلم أنه من ولي أمرا من أمر المسلمين كان له بمنزلة العبد من السيد؟


سيدنا على بن أبي طالب

سيدنا على بن أبي طالب كان يجلس مع ابنه ( محمد ) وهو من زوجة أخرى غير السيدة فاطمة تدعى الحنفية – فقال له : يا أبت من خير المسلمين بعد رسول الله ؟ قال : أبو بكر ، قال له : ثم من ؟ فقال : عمر فيقول الولد خشيت أن أسأله ثم من فيقول: عثمان ، فقلت له : ثم أنت ؟ فيقول له : يا بنى إنما أنا رجل من المسلمين.





يقول " محمد بن الحنفية " تشاجرت أنا " والحسين بن على " – وهما أخوان وتخاصما فطال الخصام فبعث " محمد بن الحنفية " خطابا " للحسين بن على " ، قال له : يا أخى طال بيننا الخصام وأنت خير مني ، وأمك خير من أمي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خيركم من يبدأ بالسلام ، وأخشى أن أبدأك بالسلام – فأكون خيرا منك ، فابدأني بالله عليك بالسلام .


انظر إلى التواضع الحق هل تستطيع أن تكون كذلك وهو في وضع خصام ؟


سيدنا زيد بن ثابت

" وهو الذى جمع القرآن ، وسيدنا " عبد الله بن عباس " بن عم النبي وحبر هذه الأمة . سيدنا زيد كان يركب الناقة ثم يأتي سيدنا عبد الله ويأخذ بلجام الناقة – ويقول هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا ، فينزل سيدنا زيد بسرعة من على الناقة ويقبل يد سيدنا عبد الله بن عباس ويقول : هكذا أمرنا أن نفعل مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . من أمثلة التواضع العجيبة : الإمام الشافعي يقول : " شربنا ماء زمزم للعلم – أي بنية التعلم – فتعلمناه ، ولو كنا شربناها للتقوى لكان خيرا لنا . يقول أيضا : " أحب الصالحين ولست منهم وعسى أن أنال بهم شفاعة وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواء في البضاعة أنا وهو " ويقول أيضا : " لا ترفع شعرك أي إياك أن ترى نفسك فى منزلة عالية غير منزلتك ( أي أن تزهو بنفسك ) يقول " لا ترفع شعرك فيردك الله لقيمتك ، ألم تر أن من طأطأ رأسه للسقف أظله وأكنه ، وأن من تمادى برأسه شجه السقف ؟ إذن نختم حديثنا عن التواضع : بـكيف نتواضع ؟


أمثلة للتواضع فى حياتنا

نتواضع فى الملبس

وليس المقصود أن أرتدي الممزق من اللباس أو أن أكون غير مهندم).


فلقد جاء رجل للنبي " صلى الله عليه وسلم " قال " : يا رسول الله إنى أحب الثوب الحسن فهل هذا من الكبر فى شئ ، قال : لا ، إن الله جميل يحب الجمال ". إذن فالذي علي تركه هو الفاخر من اللباس و الذي أرتديه بنيّة التفاخر والمباهاة لأن هذا يعد كبرا ، أما إذا ارتديت لباسا فاخرا بنية إعطاء صورة جيدة للملتزمين والذين يلبسون بشكل مهندم ومنسق فلا بأس بذلك بل هو محبب ...، خذن حذركن يا أخوات . يقول النبي صلى الله عليه وسلم " بينما رجل يتبختر في برده إذ خسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة " . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من ترك اللباس تواضعا لله عز وجل وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان يشاء " ، وليس من عناه هو من عاش زاهدا عن اللباس الفاخر ولكن افعلها وافعليها يوما في موقف سيتباهى فيه الجميع بملبسه .


التواضع مع الخدم

يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم تطعمون ، وألبسوهم مما تلبسون ، وكلفوهم بما يطيقون ، فإن كلفتموهم بما لا يطيقون فأعينوهم ".يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أتى أحدَكم خادمـُه بطعام فليجلسه معه فإن لم يجلسه معه فليطعمه اللقمة واللقمتين ، والأكلة والأكلتين . يا أخوات انتبهن في معاملتكن لخدمكن ، السيدة من السيدات تطلب من خادمتها تنظيف البيت بأكمله ثم إعداد الوليمة قبل أن يأتي الضيوف ثم تنظيف البيت مرة أخرى بعد انصراف الضيوف – كل هذا قد لا تطيقه – ومن الممكن أن تتعصب عليها ..حذار يا أختاه فنبي الله يوصيك بها " هى تحت يديك " تواضعى لله بها وبمعاملتك لها .


التواضع فى تأسيس المنزل

الكثير من الزيجات فشلت بسبب صعوبة ما يشترط أهل العروس وجوده في الشقة ... يقول " على بن أبي طالب " : " أهديت إلي ابنة النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ، فدخلت بها يوم أن دخلت بها و والله لم يكن فى بيتى يوم أهديت إلى إلا جلد كبش – على الأرض – ووسادة حشوها ليف " . طبعا أنا لا أضعك بموضع المقارنة بين ما كان في عصرهم و ما هو موجود في عصرنا ، لكن ذلك أيضا كان يعد شيئا قليلا مقارنة بما كان متوفرا و فتح الله بعد ذلك على سيدنا علي وأكمل البيت وجهزه .


التواضع مع الأقارب الفقراء


إذا كان لديك أقارب فقراء تذكرهم وابدأ ببرهم وزرهم وإياك أن تدعي أنك تبر أهلك وأقاربك وأنت تختار الطبقة الراقية منهم دون غيرهم .


التواضع مع من هم دونك في المستوى الاجتماعي والمستوى الثقافي : - مثال / أنا خريج جامعة أمريكية فلا يصح أن أتعامل معك أنت خريج تجارة – إياك أن تزهو بعلمك أو شهادتك و تتفاخر بهما.


التواضع مع من علمك

كثيرا ما نسخر من أساتذة مدارسنا ، وأساتذتنا بالجامعة .. إياك فهم مَنْ علمك و مَنْ لهم الفضل عليك.


التواضع مع من تعلمه

حذار أيها الدعاة إلى الله... تحروا التواضع في دعواكم ، فكم من أخت تريد أن تأخذ بيد صاحبتها تظل تسخر منها زمنا لتقول لها أخيرا " أنت ما زلت مبتدئة ، أنت ساذجة جدا ، " حذار ...حذار ...فتكون بذلك سببا في بعد الناس عن ديننا وسببا في تجنب الملتزمين ، اصبروا عليهم يا إخوتنا وعاملوهم برقة ولين وتواضع .


التواضع مع الوالدين


يقول عز و جل : " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة" ، ... إذا كانا والداك على قيد الحياة : أتراك ستقبل أيديهما ؟ ، هل تستطيع أن تقبل يد والدتك أمام الناس ؟أتعلم ؟؟؟ إن ذلك لمن دلائل التواضع ... و إذا ما فارقا الحياة استغفر لهما باستمرار ، واعمل عملا صالحا يوضع لهما في ميزان حسناتهما والله إذا أردت أن تتعلم التواضع لتتحلى به خلقا جربه لشهر فقط و ستتعود بعدها ستقول لي : كان سهلا علي فعلها مع أمي ، لكن وجدت من الصعب أن أفعل ذلك مع أبي ، حاول وجربها أيضا انزل على يديه وقبلها والله ستتعلم بعد ذلك التواضع مع الله عز وجل .


وأجمل التواضع

أن تذل وتتواضع لله عز وجل ، إياك أن تمن أو تتباهي بحضورك لدرس علم ، أو بحجابك والتزامك فيما ما يزال الكثير من الناس بعيدين عن الله ، يقول عز و جل : " ولا تمنن تستكثر " ، إياك أن تمن على الله . اخفض جناحك وذل لله الذي خلقك ، فأنت كلك من خيره ومن نعمته . هذه كانت أمثلة للتواضع مرت ببالي ولكنني لم أحصرها ، فكر مع نفسك وابحث عن أي وسيلة تبعدك عن الكبر وتجعلك متواضعا . كيف تتخلق بخلق التواضع ؟ كيف تصبح متواضعا؟ تفكّر بجلال الله عز وجل وقدرته ونعمته تشعر بذلك وخضوعك ...أشعر بفقرك إلى الله تكن متواضع ، أنظر لعظمة الله ولمكانتك تكن متواضعا . كيف تتدرب على ذلك عمليا ؟ تعال وتناول وجبة من الوجبات مع الموظفين الأقل منك درجة أو السعاة . جالسي خادمتك و لتشاركيها الطعام . قم بتعليم القرآن لفقير ... اجلس مع المساكين والفقراء . خصص يوما في الأسبوع لغسل الأواني . اركع على ركبتك وقبل يد أبيك وأمك . ابحث عن العمل الذي تجد من الصعب على نفسك التي تعودت التعالي أن تفعله و افعله فهذه أحسن وسيلة لتربيتها على التواضع ، ابحث عما ولّد الكبر بداخلك حتى تعودت عليه نفسك فصعب عليك التخلي عنه واكسره .


كيف أعرف أني أصبحت متواضعا ؟

تريد طريقة عملية تعرف بها أأصبحت متواضعا أم لا ؟


- اطلب من أحدهم أن يسأل عنك خدمك فى البيت .


- اطلبي من أحدهم أن يسأل أقرانك عنك .


- ابحث عما يقوله عنك الفقراء والمساكين الذين يسكنون قـريبا منك ؟ "اعرف ماذا يقول الناس عنك وخاصة البسطاء منهم " .


أختم حديثي بتذكرة . " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "

لـ حفظ الموضوع والإستفاده منه إستخدمى هذا الرابط :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Sponsored Links

<TABLE class=tborder id=table52 cellSpacing=1 cellPadding=2 width="100%" border=0>

<TR>
<td class=thead align=middle></TD></TR>
<TR>
<td class=alt1 align=middle>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] </TD></TR></TABLE>


.postbitf {
border-style:solid; border-width:1px; font-family:MS Sans Serif; font-size:10px; vertical-align:middle; letter-spacing:0;; padding-left:4px; padding-right:4px; padding-top:1px; padding-bottom:1px
}

[right][right]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 12-15-2009, 05:16 AM رقم المشاركة : 2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
:: سيدة نشيطـة ::







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حـلــقــة ـآ‘لإيـثــارٍ




حـلــقــة ـآ‘لإيـثــارٍ


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً . خلق اليوم هو خلق " الإيثار " ، وفي الحقيقة من العجيب أن نجد أخلاقا إسلامية اندثرت ولم تعد معروفة مع أن الإسلام أمر بها، والرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها وفعلها وتخلق بها، لدرجة أنني عندما أقول للشباب الآن (الإيثار) يقولون : وماذا يعني الإيثار ؟ والعجيب أيضاً أنه إذا أردت أن تبحث عن مرادف لكلمة (الإيثار) في أي لغة أخرى مثل الإنجليزية مثلاً لن تجد لها معنى وكذلك في الفرنسية، وليس الإيثار فقط ولكن أخلاق الإسلامية عديدة مثل (الحياء) ترجمته بالإنجليزية (Shy) وهذه الكلمة تعني الخجل ولا تعطي معنى (الحياء) أبداً – كما قلنا في درس الحياء - ، وكذلك (التواضع) تترجم إلى Humble وهذه الكلمة تعني الخنوع وليس التواضع أبداً ، وكذلك (الإيثار) .


- يا خسارة يا شبابنا ، قيمنا من أين نأخذها ؟ ليس من قيمنا الإسلامية الثرية ولكننا نلهث وراء الغرب، ويا ليتنا نأخذ من الغرب التكنولوجيا والحضارة وعلم الإدارة، ولكننا أخذنا مجرد التقليد الأعمى، ويا ليت أمتنا متقدمة ومتحضرة ونأخذ البقايا من الغرب، لكن أمتنا ضعيفة ومتأخرة وما زال عندها مشكلة وبدلاً من أن يتفرغ لحلها الشباب ذهب ليقلد الغرب في الملبس والمأكل وسماع الأغاني العربية ، لكن أخلاقنا الإسلامية لا، لا أربد أن آخذ منها ، فأين ستجد الإيثار ؟


لن تجده إلا في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم ، في وسط رجال آمنوا بالإسلام وعاشوا للإسلام . إذن تعالوا لنعرف " الإيثار " وما هو ،،،


- معنى الإيثار: أن تفضل أخاك على نفسك، شيء من حظوظ الدنيا تتركه لأخيك فيستمتع هو به وتفقده أنت. عندما نقول فلان آثر فلاناً – أي قدمه على نفسه، أي فضله عل نفسه في حظوظ الدنيا رغبة " في حظوظ الآخرة " .


نماذج في الإيثار:-


في ليلة من ليالي الشتاء القارص في المدينة والنبي يشعر ببرد قارص جاءته امرأة من أنصار المدينة وقد نسجت له بردة من القطيفة ففرح بها النبي ولبسها ، فخرج بها النبي صلى الله عليه وسلم (في أول لبسة) – مثلما تشتري بذلة جديدة وتخرج بها لأول مرة – فنظر له أحد الصحابة من الأنصار وقال له ما أحلى هذه العباءة ! ألبسنيها يا رسول الله ، - إذا كنت مكان النبي ماذا تفعل ؟ قال له النبي : نعم وخلعها له في الحال – صلى الله عليه وسلم – أرأيتم الإيثار ، فاحتدوا بالصحابة على هذا الأنصاري وقالوا له كان النبي في احتياج لها ، فقال لهم : وأنا أحوج منه إليها فقد أردت أن أجعلها في كفني حين أموت . جاء أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فتحت مكة وخبير و كثرت الغنائم وقد كان ذلك بعد 23 عام هي فترة بعثة النبي كانت أكثرها والنبي والصحابة في حالة شدة وفقر فقد كان صلى الله عليه وسلم يربط حجرين على بطنه من شدة الجوع فبعد أن من الله عليهم بكل هذه الفتوحات، كان نصيب النبي من الغنائم، عدد أغنام ما بين جبلين، تخيل هذه الكمية تصبح مع فقير عاش كثيراً في الفقر، ولكن النبي كان يريد الآخرة .


- جاءه أعرابي ونظر لهذه الغنائم فقال له النبي : أتعجبك ؟ قال : نعم ، قال له النبي : هي لك ، فقال له : يا محمد ، أتَصدقني القول ؟ قال : نعم خذها إن شئت – هل تتخيل من الممكن أن تؤثر إلى أي مدى ؟ - فقام الرجل وجرى إلى الغنم وهو يلتفت حوله، وأخذها كلها وعاد بها إلى قومه وقال لهم : أسلموا فقد جئتكم من عند خير الناس، إن محمد يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبداً.


يقول الراوي: ما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدً شيء يملكه، أي لم يمنع الرسول عن أخذ أي شيء يطلبه من النبي …..


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله إني مجتهد – أي ليس معي ما آكل – فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض زوجاته هل عندكم من شيء ؟ فكلما بعث إلى واحدة ، أرسلت له قائلة لا والذي بعثك بالحق ما عندنا إلا الماء ، فقام النبي ونادى في أصحابه من يضيف هذا الرجل ؟ فقام رجل من الأنصار وقال : أنا يا رسول الله ، وأخذه وأسرع إلى زوجته سألها : هل عندك طعام ؟ فقالت : لا إلا قوت صبياني – أي بقايا أكل لا تكفي إلا أولادهم - فقال لها علليهم بشيء – أي أنسيهم الأكل – وإذا أرادوا العشاء أنيميهم، حتى يأتي الضيف فضعي الطعام وأطفئي السراج – أي النور- حتى يشعروا أننا نأكل فيأكل هو - أترون الإيثار – إننا الآن ممكن يكون هناك شابين أو ثلاثة مسافرين سوياً وكل منهم يخبأ طعامه في جيبه، ولا يضعون الطعام سوياً يأكلون سوياً كما كان يفعل الأشاعرة ويخبرنا عنهم النبي . فجاء الضيف للأنصاري :- بعد أن نام الأطفال –جلس الضيف وأطفؤا الأنوار ليشعروه أنهم يأكلون وأكل الضيف حتى شبع ، وجاءت صلاة الفجر وذهبوا ليصلوا فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم : لقد عجب الله تعالى من صنيعكما بضيفكما الليلة – أي رضي عن صنيعكما – فأنزل الله تبارك وتعالى قوله " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " . خصاصة أي تعب – جوع – فقر – احتياج - هو لا يجد شيء ويؤثر أخيه ، إنه خلق غائب بيننا ولا نسمع عنه. هل فكرت أن تؤثر أخيك ببدلة اشتريتها جديداً ؟ لابد وأن يكون شعارنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . هذا هو شعار الإيثار. لا يكتمل إيمانك حتى تحب لأخيك ما تحب لنفسك.


إيثار الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم: وهو ليس إيثار أموال إما إيثار أرواح.


- هذا هو " أبو دجانة " في غزوة أحد والسهام تصوب ناحية الرسول صلى الله عليه وسلم من كل مكان ، فيأتي أبو دجانة ويؤثر النبي على نفسه و يحتضن النبي ليقديه من السهام .


- يقول أبو بكر نظرت إلى ظهر أبو دجانة فإذا هو كالقنفذ من كثرة السهام مجروح وما زال يؤثر النبي صلى الله عليه وسلم ، أين إيثارنا نحن لرسول الله بحفظ سنته ؟


- وهذا هو طلحة بن عبيد الله يأتي للنبي يوم أحد ويقول له : " اخفض رأسك يا رسول الله ، نحري دون نحرك يا رسول الله – أي رقبتي دون رقبتك يا رسول الله – ويقذَف النبي صلى الله عليه وسلم بسهم فيمنعه طلحة بيده ويخترق السهم يده ، وتشل هذه اليد الكريمة .


- يقف الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقول " من يمنعهم عني وله الجنة؟ فقد كان الكفار يتكالبون عليه يريدون قتله. فيأتي عشرة من شباب الانصار (من 18، 19 سنة) ويموت الأول ثم الثاني ثم الثالث ، وكان آخرهم "يزيد بن السكن " ومات على قدم رسول الله وهو يدافع عنه فيرفع النبي رأسه إلى السماء ويقول اللهم إني أشهدك أن يزيد بن السكن قد وفى.


دائماً نسمع عن الإيثار بأن يقوم به فرد ، لكن أن تقوم به بلد بأكملها لم نسمع ، وقد كانت المدينة هي هذه البلد ، وكانوا هم الأنصار، لقد كان إيثارهم شيء خيالي لايصدق. عندما خرج المهاجرون من مكة لا يملكون شيئا كل واحد بما يلبسه فقط ، وقد كانوا أغنياء ، وكانوا تجاراً ، أما أهل المدينة فهم زراع ، وكان المهاجرين لا يستطيعون العمل بالزراعة .. وأتى المهاجرون، منهم من أتى على قدمه. لكن ما حصل كان فوق الخيال يقول الصحابة أن ما من مهاجر دخل المدينة، إلا بالقرعة من كثرة تكالب الأنصار على من يأتي من المهاجرين. كل منهم يريد أن يضيفه هو، فكانوا يدخلون بالقرعة.


- ونحن الآن ، تكون الأم قد كبرت في السن وتريد من يرعاها ويكون هناك زوجة الابن، وزوج الابنة، وبناتها وكل منهم لا يريد أن يضيفها ويرسلها للآخر أنظر للأنصار وكانوا ضعفاء وفقراء، ونحن بيوتنا على أكمل وجه وزوجة الابن لا تتحمل والدة زوجها .


من إيثار الأنصار للمهاجرين سيدنا سعد بن الربيع (أنصاري) نزل عليه سيدنا (عبد الرحمن بن عوف) من المهاجرين ، قال له يا أخي : هذه أموالي أجمعها لك – جمعها كلها من السوق – أقسمها بيني وبينك هذا نصفي وهذا نصفك ، وهذه هي الأراضي التي أمتلكها أقسمها بيني وبينك ، وهذا هو بيتي ، وإني متزوج بامرأتين آتي لك بهما حتى ترى أيها تحب لأطلقها لك وتتزوجها بعد أن تفي عدتها– لكن انظروا للإيثار إلى أي درجة وصل؟ لكن عبد الرحمن بن عوف كان لديه ذوق ولم يستغل الفرصة وقال له جزاك الله خيراً ، أين السوق؟ كل هجرة حدثت في التاريخ كانت بالدماء، هجرة الأوروبيين إلى أمريكا – وكلنا شاهدنا أفلام الهنود الحمر – كم من الدماء ؟ وكم من الهنود الحمر قتلوا لكي تكون أمريكا للأوروبيين ؟ لكن أعظم هجرة في التاريخ كانت كلها حب، كلها إيثار لأنها كانت هجرة المهاجرين إلى المدينة، وانظر إلى استقبال الأنصار لهم تخيل كل أنصاري كان يقاسم المهاجر في بيته ، وأمواله ، وملابسه وملابس زوجته تقاسمها فيها زوجة المهاجر ، وكذلك ملابس الأولاد ، من يتخيل أنه يقاسم بيته مع أحد ، ويا ترى كانت مساحة بيوت الأنصار 200 ، 300 م أم كانت صغيرة ، وكيف فعل ذلك ولم يخف من زوجته ، وكيف أن زوجته قبلت ؟ ذلك لأن الإيثار يجعل البركة تعم ، ويجعل رضا الله يوسع من رزقك ، لكن ما دمت لديك الأثرة – وهي عكس الإيثار - أن تؤثر نفسك على الغير ، لن تشعر بالبركة . اقتح دولاب ملابسك وانظر إليه ستجد ملابس منذ 3 سنوات وملابس لا ترتدينها، لماذا لا تخرجينها؟ وأنا لا أقول لك الجديد ؟ فما بالك بالنبي الذي يتصدق بالجديد ؟ والذي يقاسم بيته ؟ مَثل صعب، أليس كذلك ؟


لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر وصحابته إلى المدينة ذهب إلى الأنصار وقال لهم عن المهاجرين: إخوانكم تركوا الأموال والأولاد وجاءوكم، لا يعرفون الزراعة، فهلا قاسمتموهم ؟ فقالوا: نعم يا رسول الله ، نقسم الأموال بيننا وبينهم بالسوية – والرسول كان يقصد مساعدتهم فقط – فقال لهم النبي أو غير ذلك ؟ - ممكن تقدموا لهم شيء آخر – فقالوا له وماذا بعد يا رسول الله ؟ فال تقاسمونهم الثمر – لأنهم لن يستطيعوا التصرف بالأموال أو الخروج من المدينة لأنها محاصرة فقالوا : نعم يا رسول الله ، بمَ يا رسول الله ، فقال : بأن لكم الجنة.


- أرأيت ثواب الإيثار – فكان الأنصاري يعمل طوال العام وعندما يثمر الزرع يأخذ التمر ويذهب به إلى المهاجر قبل أن يذهب إلى بيته .


- لم يجلس ليختار الأفضل له ثم يذهب له بالباقي، وأنت تتصدق بأسوأ النقود في جيبك والتي لا تحتاجها.


يذهب بالتمر كله لأخيه ويقول له : اختر ما تشاء ، وإني سأتركك ساعة حتى تتخير ما شئت – حتى لا يحرجه – ثم يعود فيكون المهاجر قد اختار الثمر الغير جيد ويظلوا يتشاجرون ، كل منهما لا يوافق أن يأخذ الآخر غير الجيد .


- فلما فتحت خيبر وكثر المال قال النبي للأنصار : جزاكم الله خيراً قد وفيتم بالشروط ، فقالوا للنبي يا رسول الله : استرطت شرطاً واشترطنا شرطاً ، وها نحن قد وفينا وإنا لنا عندك الجنة ، قال : لكم بما وفيتم .


- أترى ثواب الإيثار؟ اخرج ما عندك وكلما أخرجت زادت نفسك سخاءاً، وكلما أخرجت صفيت نفسك من الحقد والحسد.


إنها علاقة عجيبة بين الإيثار وبين سلامة الصدر، بين الإيثار ورحمة الناس، بين الإيثار وترك الكبر وترك الغل تريد أن تنقي صدرك تعلم الإيثار.


- حتى أنه عندما جاء مال كثير من البحرين ، فقال النبي هذه للأنصار وحدهم – يكفيهم ما أعطوا وبذلوا – فجاء الأنصار وقالوا : لا يا رسول الله لا نأخذها حتى تقسمها بيننا وبين إخواننا المهاجرين فجاء المهاجرون قالوا لا يا رسول الله ، إخواننا نشك أنهم ذهبوا بالأجر كله ، فقال لهم النبي ، لا : ما دعوتم لهم ، أي طالما تدعون لهم ستأخذون أنتم أيضا الأجر .


ما هذا المجتمع؟، أي مدينة فاضلة يتحدثون عنها الآن ؟


إنها هذه وهى ليست صعبة التحقيق إذا عاد الإيمان وأخلاق الإسلام وكانت الجنة هي الغاية .


لا يكون الإيثار في الأموال فقط كما قلنا ، ولكن في الأرواح أيضا. عكرمة بن أبي جهل حارب النبي 22 سنة ثم أسلم وحسن إسلامه ومات شهيدا، ابن أبي جهل مات شهيدا وبسبب الإيثار، عكرمة كان من ضمن الجرحى في معركة اليرموك، وقد وضع الجرحى جميعهم في مكان ما حتى تنتهي المعركة كلما جرح جندي وضعوه هناك. وكان ابن عم عكرمة في الساقة، أي ممن يسقون الجرحى، فيقول: بحثت عن عكرمة فوجدته في الجرحى يئن، يكاد يموت وبجواره عشرة من المسلمين، فأخذت أجري نحوه لأسقيه وإذا هو يتناول القرية ليشرب سمع صوت أخيه يقول : أنا عطشان فقال: لا والله لا أشرب حتى يشرب أخي، فذهبت الى الثاني وهو يشرب سمع أخوه يقول آه فقال : لا والله لا أشرب ، وذهبت الى الرابع هو الخامس و .... حتى وصلت الى العاشر فقال : لا والله : لا أشرب حتى يشرب عكرمة ، فعدت الى عكرمة ، فإذا به مات شهيدا ، .. آثر على نفسه وهو يموت ،وهو جريح ونحن نبخل بالقليل من المال، نبخل بالملابس، نبخل بالعلم تخاف أن تعطى معلومة لزميلك فيتفوق عليك.


- إيثار عبد الله بن عمر ، إيثار نتعجب له ، عبد الله بن عمر كانت تعجبه الآية : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " فكان يخرج الصدقة مما يحب . وذات مرة تنبه إلى أن ناقته تعجبه فنذل من عليها ووقف إلى جوارها في عرض الطريق حتى وجد عجوز فقيراً ، فقال : اركب يا رجل فهي لك أتته مرة سمكه هدية وكان يحب السمك حباً شديداً ، فأتت إليه امرأته بسمكة مشوية ، ففرح بها ثم طرق الباب مسكين، فقال لها : أعطيه السمكة فقالت : عندنا في البيت خبز وشعير ولحم .
قال : وماذا أفعل بقول الله : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ؟ أعطه السمكة . وبعد أن أعطتها للرجل قالت له : اتبيع إلى السمكة بدرهم ؟ فقال الفقير : نعم . فأعطته الدرهم وأخذت السمكة ثم وضعتها أمام ابن عمر ، ففرح وعندما هم بأكلها طرق الباب نفس الرجل وقال أعطوني شيئا ، فقال لها بن عمر : أعطيه السمكة . فقالت : يا بن عمر فعلتها مرة . قال : إن الله قالها مرات ولم يقلها مرة . " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ، فخرجت للرجل بالسمكة وقالت له : ابتاع منك السمكة ؟ فوافق فقالت له : أقسمت عليك ألا تعود مرة ثالثة وأخذت السمكة واعطتها لابن عمر .


- سيدنا عمر بن الخطاب لحظة موته، عندما ضربه أبو لؤلؤه المجوسي وسقط في دمائه وعلم إنه الموت، قال لابنه : عبد الله بن عمر يا عبد الله : اذهب الى أم المؤمنين : عائشة وقل لها : عمر بن الخطاب ولا تقل أمير المؤمنين فلم أعد عليكم أميرا – عمر بن الخطاب يستأذنك أن يدفن مع صاحبيه (الرسول وأبو بكر) في حجرة عائشة ، فقالت عائشة : كنت أريد هذا المكان لنفسي، ولأوثنرن به عمر .


- هل الإيثار في الدفن وحتى بعد الموت؟ تخيل كانت ستدفن بجوار زوجها وأبيها وهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، أي مدفن وأي مكان شريف ، ولكن السيدة العظيمة تركت أفضل مكان ورضيت أن تدفن بالبقيع ، إيثارا منها لعمر رضي الله عنه .


- أبو هريرة يحكى لنا : كنت أجوع حتى أصرع من شدة الجوع ، ويقولون مجنون ووالله ما أنا بمجنون إنما هو الجوع ، فكنت أجلس بجوار منبر النبي صلى الله عليه وسلم يمر بي الرجل من المسلمين استقرأه أيات الإنفاق – لعله يعطينى شيئا– فقال : فمربي أبو بكر وقرأها علي ومر، لم يدرك ما أريد ، ومر على عمر بن الخطاب.


فمر النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر الي فعرف حالي ، فبتسم وقال : يا أبا هر : الحق بي ، فدخل بيته واستأذن ، وقال لزوجته هل عندنا شيء؟ فقالت : جرة لبن تكفي رجلا أو اثنين فقط ، فنظر أبو هريرة للبن بشوق فأراد النبي أن يعلمه الإيثار ، فقال له : يا أبا هريرة : اذهب وائتنى بأهل الصفة .


وأهل الصفة من فقراء المسلمين لا يجدون ما يطعمونه مثل أبو هريرة ، وهم حوالي مائة – فيقول : فاهتمت نفسي، وقال لرسول الله : وأين هذه الجرة من أهل الصفة ؟ أيكفيهم هذا؟ فيقول : فخرجت مهموما ولكنه كان لابد لي من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .


فذهبت وأتيت بهم ، فنظر إلي الرسول مبتسما وقال : يا ابا هريرة اسقهم – إنه يعلمه ويعلمنا معه – فيقول : أخذت الجرة وبدأت أمر عليهم حتى شربوا منها جميعا. والنبي ينظر إلي ويبتسم. فقال لي النبي : يا أبا هريرة لم يبق سوى أنا وأنت ، قلت له : صدقت يا رسول الله ، فقال لي : اشرب يا أبا هريرة – النبي يؤثرهم جميعا على نفسه ثم يؤثر أبا هريرة واللبن يكفى كل هذا العدد لنتعلم خلق الإيثار وأنه يبارك في الشيء يقول أبو هريرة، فشربت ثم أعطيتها له ، فقال : اشرب يا أبا هريرة فشربت وشربت وشربت كلما قال لي ، حتى قلت له : لا والله لا أحد له مسلكا ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم وشرب الفضلة صلى الله عليه وسلم شرب ما بقى من ذلك كله .


- أخرجوا الشح من بيوتتكم، ومن جيوبكم ترزقوا سخاء النفس وتذوقوا حلاوة الإيثار ، لذة غريبة كلما أعطيت كأنك أنت الذي أخذت.


- الآن : تكون جالسا على مائدة الطعام أنت وأمك وتقول في نفسك ياليتها لا تأخذ هذه اللقمة ، كيف ذلك ؟ إذا كنت لن تؤثر مع أبيك وأمك ، ماذا ستفعل مع من في الشارع ؟ إذا كنت في الأتوبيس ومتعب جدا كيف ستؤثر أخيك وتجلسه مكانك ؟ أين الإيثار في الصغيرة والكبيرة ؟


- ينظر لإيثار النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق كان يعلم جيش بأكمله هذا الخلق العظيم ، جاء " جابر بن عبد الله " يوم الخندق ، قال يا رسول الله : عندنا في البيت دجاجة وبقية شعير فاقدم يا رسول الله وكل معي ، فنظر إليه النبي وقال : وحدي ؟


لقد كان الصحابة ومعهم رسول الله متعبين جدا من الحفر لمدة 15 يوم وكانوا يربطون على بطونهم من شدة الجوع – فقال له جابر بن عبد الله : ومعك رجل أو اثنين . فوقف النبي على تل وقال : يا معشر المهاجرين ، يا معشر الأنصار : غداؤنا اليوم عند جابر بن عبد الله. يقول جابر: فتسللت وجريت إلى البيت أقول لزوجتي: رسول الله قادم ومعه الجيش ! فقالت – المرأة المسلمة المؤمنة - أو أخبرت رسول الله بالطعام ؟ فقال : نعم ، قالت : فالله ورسوله أعلم ، ويقف النبي ويقول لجابر : أنت بوابنا اليوم ، وقال النبي بتكسير الخبز ويدخل جابر عليه عشرة عشرة يطعمهم ويخرجوا..


- أرأيت متى ظهرت معجزة النبي وحلت البركة؟ عندما حدث هذا الحدث ليعلمهم الإيثار وتحل البركة مع أنهم كانوا جوعى منذ مدة فطعم الجيش كله، يقول بن عبد الله ، كلما دخلت مجموعة قلت إنها آخرمجموعة ولن تأكل التي تليها ، ولكنهم كانوا يخرجون وقد امتلأت البطون، يخللون أسنانهم ، ثم دخل جابر في النهاية فقال له النبي : يا جابر بارك الله لك ولأهل بيتك في طعامك ، فدخلت فإذا بالطعام كما هو إلا قطعة من الدجاجة .


- صلى الله علي نبينا معلم الإيثار، ويا خسارة على أمة ضاع فيها الإيثار.


- سيدنا جعفر بن أبي طالب مات يوم مؤتة وترك ثلاثة أطفال والصحابة ضعفاء فقراء، ووقف النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يكفل أولاد جعفر ؟ يقول الراوي : فخرج ثلاثة من الصحابة يتشاجرون : أنا يا رسول الله ، بل أنا يا رسول الله ...


يقول الراوي: والثلاثة أفقر من بعضهم البعض – ويريدون أن يأخذوا 3 أولاد أيتام، ونحن الآن إذا مات لأحد أخيه أراد أن يتخلص من ابنه اليتيم، ويلقى به على الأخ الأخر، ويضيع الولد.


لكن جعفر بن أبي طالب كان لديه خلق الإيثار ولذلك أراد الله أن يبارك له في أولاده ويتربوا جيدا، حتى أن النبي سماه:أبو المساكين.


- لن يستشعر المجتمع الطمأنينة ولا الأمان ولا الاستقرار إلا إذا اتبع خلق الإيثار، وتخيل معي ما يحدث الآن في المجتمع: الرجل يعمل عمره كله ليلا ونهارا ليجمع الأموال ويمكن المرأة أيضا ولكن لماذا ؟ حتى يضمنوا لأولادهم المستقبل الجيد ويتركوا لهم ما يكفيهم لماذا ؟ لأنهم يعلمون أنهم إذا ماتوا ستشرد الأولاد ، من الذي سيتكفل بهم ؟ سيضيعون ، فالدنيا كلها ذئاب ، لكن بالله عليك لو المجتمع لديه خلق الإيثار، المجتمع كل سيعلم ويطمئن إلى أنه إذا مات الأب أو الأم سيجد من يتكفل بأولاده بل وسيتشاجرون على من يأخذه مثلما حدث مع أولاد جعفر بن أبي طالب لذلك خلق الإيثار مهم.


- يقول الإمام الغزالي في الإحياء : الإيثار على ثلاثة منازل :


الأولى : أن تنزل أخوك من نفسك منزلة الخادم فتطعمه وتعطيه مما يبقى منك – ألا يحدث أن تتعامل مع أخيك كالخادم بعدما تنتهي أنت وتأخذ ما يكفيك تعطيه – وهذا إيثار .


الثانية: أن تنزله منزلة نفسك فكما تأخذ تعطيه.


والثالثة: أن تنزله فوق نفسك، فتفضل حاجتهم على حاجتك.


- أولاده سيدخلون المدارس ولا يجدون ملابس، قبل أن تشترى لأولادك تشترى له


- هذه هي منازل الإيثار الثلاثة أختر لنفسك منها.


- أعظم الإيثار في هذه الدنيا : أن تؤثر مرضاة الله على مرضاة الناس، وأن تؤثر رضا الله على رضا من سواه وأن تؤثر رضا الله على هوى نفسك " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " ، مرضاة الله أولى.


عندما نعيش لأنفسنا فقط نعيش حياة قصيرة ، نولد صغار ونموت صغارا ، لكن عندما نعيش من أجل غيرنا نعيش كبارا وحياتنا تمتد بامتداد البشرية ، وهذا كلام حقيقي إذا عشت لغيرك وليس لنفسك فقط ستجد سعادتك في بسمة غيرك ، وفرصتك في فرصة غيرك، وستجد السعادة الكاملة عندما تجد من يدعو الله لك ويقول يا رب ارضى عنه كما أرضاني، لذة عجيبة, جربها ستجدها أعظم من اللذة التي كنت ستشعر بها إذا حصلت على الفائدة والمنفعة بمفردك .


أختم بكلمة قالها رجل صالح وهو يموت:" يا بنيتي لم أعد أفزع من الموت ولو جاء اللحظة. لقد أخذت من الحياة كثيرا، أقصد أعطيت كثيرا هل فهمتها ؟ - أحيانا يا بنيتي يصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء لأنها عند المؤمن لهما مدلول واحد، في كل مرة أعطيت فيها أخذت فيها، بل أخذت أكثر مما أعطيت . تعالوا لنجرب هذا الخلق يا شباب ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/right]
[/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التواضع ورسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدعم الفنى وضمان الجودة _ شعارنا _ الطالب امانة والمعلم ضمير :: اسلاميات :: لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: